المسلسلات التركية والدور العلماني :
======================
. ✍️ كتبه/ ماجد السلفي
تركيا العلمانية وليس الإسلامية كما يغالط البعض !
نفرح كما تفرحون حينما نسمع أن تركيا تتجه نحو استعادة الدور الإسلامي ولكن لسنا مثلكم سذجاً مبدؤكم "عنز ولو طارت ! تقشعر جلودنا وتشمئز نفوسنا حينما نسمع عن الكم الهائل من النتاج الانحلالي والترويج اللاأخلاقي للرذيلة من خلال صفقة مشبوهة مهولة من الأفلام الغرامية التي تنحل معها عقد الحياء وينخرط بها عِقد الحشمة ،، يتحقق لدينا يقيناً أنها حرب الفضيلة وُكَلاؤها محترفون ممن يدعون الإسلام ولكنها العلمانية الغربية تلقّح أفكارها للعلمانية المتأسلمة فيفقسون لنا هذا الحراك من الهبوط الفني .
يا لعبث الدراما التركية المؤدلجة المغذاة علمانياً كم أفسدت من بنات المسلمين اللواتي انفتحت عيونهن على البث الفضائي والهوائي حتى وهن في البوادي والشعاب !.
ماكانت البنت المسلمة البدوية والمحتشمة القبيلية المؤدبة لتعرف طريقاً للغرام والعشق والتفسخ لولا سهراتها الليلية في غرفتها لمتابعة غراميات وعشقيات مطابخ دولة الخلافة العلمانية !! .
لا نتعامى ! فماذا تنتظر من بنتك الشابة التي تغلي بالأنوثة والغريزة وهي تتابع مسلسلاً من هذه المسلسلات وهي ترى بطل المسلسل يقبل ويحتضن ويمتص شابةً هي عشيقته ؟ في تخطيط متقن لإسقاط القيم وتهييج الشهوات وتصاعد الرذيلة، بتفنن فائقٍ في تحريك المشاعر وإثارة الأحاسيس والعبث بالعواطف ، فكما أنه في مشاهد الحزن تتساقط دموع المتفرجين فلا تستبعد أنه في مشاهد الإثارة تتساقط دموع أخرى !
والكارثة أن بعض أسر المسلمين المحتشمة شكلاً يجتمعون لمشاهدة المسلسل ، الأب والأم في مقدمة المتفرجين ، ومعهم الشباب والشابات والصغار والكبار من أبنائهم ! وتمر مشاهد خدش الحياء والإثارة ولا يتحرك للوالدين ساكن ، فلا عجب حينما تسمع بالأعراض تخيس والجرائم تتكاثر والعشق ينتشر ويجوب البيوت فالقضية باختصار ترجمة لما تشاهده الأسر بمحض رضى الوالدين وموافقتهم .
آن للمسلمين أن يترفعوا عن السقوط الرخيص في مستنقعات أعداء الفضيلة ، فإسلامنا وإيماننا حصن حصين يفرض علينا الوعي بالمخاطر وينفث في ذواتنا العزة والإباء فلا قبول لوساخات اليهود وقذرهم فالغزو الفكري لا يجد طريقه إلى حياة المؤمن المشبع بالحزم الواثق من تدينه .
المشكلة أنّ البعض يتخذ متابعة هذه المسلسلات ترفيها وفسحة ولا يعي المغفل أنه يروّج بضاعة الساقطين ويؤسس للعهر والعشق في داره من حيث لا يشعر !! لا يعي هذا الأبله أنه يغرس خنجر الإدمان في خاصرة أسرته وأن أبناءه وبناته في طريق التقليد والسقوط في محاكاة ما يشاهدونه !!
فيا أسفاه ويا خسارتاه من ينقذ بيوت المسلمين من عربدة تركيا وغزوها لشرفهم وسلامة بيوتهم !!؟؟ .
الابتساماتEmoticon